وفي هذا الإطار أورد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير في تصريح للإعلاميين أن برامج التعاون التونسي الأوروبي متعددة ومثمرة اعتماداتها مختلفة منها برنامج بقيمة تمويل قدرت بـ4.5 مليون دينار وبرنامج آخر أفقي يمس عدة هياكل بلغ تمويله 65 مليون دينار.

وثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإطار نفسه أهمية مشاركة الباحثين في برنامج 'أفق أوروبا' 2020 الذي مكن تونس من عدة تمويلات تحصل عليها الباحثون التونسيون لا كهبات بل كاعتمادات تنافسية وفاق عدد البرامج التونسية الممولة في إطار هذا البرنامج المعدل الأوروبي. وبين منصف بوكثير أن البرنامج الحالي "أفق أوروبا" للبحث والابتكار لفترة 2021 – 2027 والذي أمضت عليه تونس السنة الماضية مما مكن في أقل من سنة من جلب تمويلات بقيمة 8.1 مليون أورو مشيرا في السياق ذاته الى أنه تم إمضاء الاتفاقيات الخاصة بـ36 برنامجا وهناك برامج أخرى تمت الموافقة عليها في انتظار إمضاء اتفاق نهائي بشأنها لاحقا إلى جانب المشاريع التي في طور التقييم .

من جانب آخر وفي نفس الإطار وبالعودة الى الاتفاقية الممضاة أمس فقد أورد المدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي الشاذلي العبدلي في تصريح للإعلاميين على هامش هذا اللقاء أن الاتفاقية الممضاة أمس هي بمثابة شراكة جديدة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمفوضية الأوروبية بتونس في ميدان البيئية من خلال دعم التجديد والبحث والابتكار الى جانب دعم أحداث المؤسسات الناشئة في مجال البيئة مشيرا الى أن منظومة البحث العلمي تحظى بكفاءات تونسية كبيرة في هذا الميدان مشيرا الى انه سيتم استغلال هذه الكفاءات في إطار برامج تهدف الى حلحلة مختلف المشاكل البيئية. وأوضح العبدلي أن هذه الاتفاقية تشمل 11,5 مليون أورو وتمتد على مدار أربع سنوات .

كما فسر أن هذه الاتفاقية مقسمة كالآتي: 95 % في شكل هبة و5 بالمائة على شاكلة تمويل ذاتي من الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي.

وأوضح العبدلي أن الاتفاقية تنص على ثلاثة مكونات أبرزها تسهيل حركة تنقل الباحثين الشبان في البلديات والمؤسسات الصناعية لحل مشاكلهم البيئية ونشر ودعم الثقافة البيئية وخلق مهن جديدة تدعم البيئة النظيفة وتكوين كفاءات جديدة في مسار حماية البيئة.

وأضاف أن عدد المشاريع المزمع بلوغها هي 200 مشروع إضافة إلى نحو 25 مشروع تعاون بين هياكل البحث والمحيط الاقتصاد والاجتماعي في ميدان البيئة الأمر الذي سيكون له اثر واضح على المناطق والبلديات.

تجدر الإشارة الى أن اللقاء شهد مداخلة لسفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو الذي ثمن بدوره أهمية التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجال التكنولوجيا والاختراع مشيرا في تصريح للإعلاميين على هامش هذا اللقاء انه تم الاحتفال بمرور 20 سنة على التعاون التونسي الأوروبي في مجال العلوم والتكنولوجيا وهو يعتبر حدثا استثنائيا لما تم تسجيله من برامج استفاد منها الطلبة والأساتذة الباحثون وعشرات المعاهد والجامعات مثمنا في الإطار نفسه ما تمت معاينته حول جودة وقيمة مراكز البحث العلمي في تونس التي لهل حظوة من قبل نظرائهم بالدول الأوروبية .