واستعرض رواد أعمال من بلدان عربية مختلفة،خلال هذه الجلسة، قصص مشاريعهم التي انطلقت من مرحلة الصمود وصولا إلى مرحلة الازدهار، وقدموا أفكارا ملهمة من خلال تجارب واقعية لمشاريع ناجحة استطاعت تحسين دخل الأفراد وتحفيز النمو الاقتصادي.

وفي هدا الإطار، قدمت نبيلة بوهلال، مؤسسة شركة تعمل في مجال إنتاج وتصدير المنتوجات المتعلقة بالزيوت الطبيعية العضوية، تجربتها الملهمة ومسار شركتها التي باتت تضم فريق عمل يتكون من 200 عائلة قروية توفر مدخولها انطلاقا من عملها مع المقاولة. وأكدت بوهلال، أن تجربة الشركة بدأت بفكرة إشراك العالم القروي وخلق بصمة له في الانتاج، وكذا بهدف أن يكون للمقاولة بصمتها في الشق الاجتماعي أيضا، لاسيما أن النساء القرويات إحدى ركائز حلقات سلسلة الإنتاج المختلفة، منوهة بالقمة كفرصة مهمة للتعارف وتشارك التجارب، وتعزيز فرص التسويق.

من جانبه، استعرض حمد مبارك الهاجري مؤسس ورئيس تنفيذي لإحدى المقاولات بقطر، تجربة شركته منذ نشأتها وحتى بلوغها مرحلة النمو ثم الازدهار، مؤكدا أن أفكار الشركات الناشئة في البداية قد تكون بسيطة، إلا أن دورها مهم جدا في المستقبل في تنمية اقتصاد البلدان، وتساهم بعد نجاحها في ازدهار الاقتصاد، وخلق فرص شغل.

ودعا مؤسس ورئيس تنفيذي لإحدى المقاولات بقطر، رواد الأعمال بالبلدان العربية الى الحرص على التطور بشكل دائم، والتدرب على الفشل الآمن من أجل العمل على إعادة النهوض، مشيرا إلى أهمية القمة العربية لريادة الأعمال كفرصة لتشارك التجارب وإلهام جيل قادم من رواد الأعمال.

بدوره، أشار عزام الزين، المدير التنفيذي لمنصة سودانية تعمل في مجال الترويج للمنتوجات المصنعة يدويا بشكل مبتكر كمتجر إلكتروني، الى أهمية ثقافة ريادة الأعمال، ومساهمتها في تحسين دخل الفرد وفي النمو الاقتصادي المستدام.

وتوقف الزين عند الصعوبات التي واجهها مشروعه منذ البداية، مبرزا أنه استطاع اليوم أن يوفر 70 فرصة عمل وتسويق 8 آلاف منتج وخلق شراكات في السودان وخارجه.

وأشار الى أن الشركة تركز على أهداف التنمية المستدامة واستطاعت تحقيق 7 أهداف منها، كما تعمل بالموازاة على الترويج للثقافة العربية والسودانية من خلال المنتوجات اليدوية التي تسوقها.

ويشارك في القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، والتي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة لصغرى والتشغيل والكفاءات، الى غاية 14 دجنبر الجاري، وزراء عرب في قطاع الأعمال وتطوير المشاريع وسفراء بعض الدول المشاركة.

وتهدف القمة إلى جمع مختلف الجهات الرسمية والخاصة في الدول العربية في لقاء لمساعدة المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتعامل مع مصادر التمويل المتنوعة، والاستفادة من الشبكات الإقليمية والدولية، وزيادة قدرتها على التوسع.

وتشكل القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، التي تنظم تحت شعار "من الصمود للازدهار"، فرصة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.