الجزائر : توقعات بتهاوي أسعار النفط إلى 65 دولارا للبرميل بنهاية السنة



الجزائر : توقعات بتهاوي أسعار النفط إلى 65 دولارا للبرميل بنهاية السنة

حذر خبراء من بنك “سيتي غروب” من أن أسعار النفط الخام قد تنهار إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول نهاية هذا العام، وأن ينخفض إلى 45 دولارًا بنهاية عام 2023 إذا حدث ركود اقتصادي.

وقال محللون، في تقرير إن تلك التوقعات تستند إلى عدم وجود أي تدخل من قبل منتجي أوبك + وتراجع استثمارات النفط.

وكان النفط، سجل، الثلاثاء، أسوأ يوم تداول له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر حيث اجتاحت مخاوف الركود الأسواق، وفق وكالة بلومبيرغ.

واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند أقل من 100 دولار بعد انخفاضها بأكثر من 8%، وهو الأكبر منذ 9 مارس.

وقال خبراء من “سيتي غروب” لوكاللة بلومبيرغ إنهم لا يتوقعون أن تغرق الولايات المتحدة في ركود اقتصادي قريبا.

وانتشرت معنويات تجنب المخاطرة في جميع الأسواق، بسبب المخاوف المتصاعدة من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيؤدي في النهاية إلى إعاقة الطلب.

وكانت أسعار النفط عرضة لتقلبات عنيفة بعد خروج أغلب الشركات من روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض الأسهم وارتفاع الدولار.

كما أن أسعار النفط تعرضت لضغوط كبيرة الشهر الماضي مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بقوة.

ويتوقع عدد متزايد من المحللين أن العديد من الاقتصادات الرائدة في العالم ستعاني من نمو سلبي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهذا سوف يجر الولايات المتحدة إلى الركود.”

وإضافة إلى مخاوف الركود، أطلقت شانغهاي في الصين مجددا اختبارات جماعية لمعرفة درجة انتشار وباء كورونا، في تسع مناطق بعد اكتشاف حالات عديدة في اليومين الماضيين، مما يدعو إلى التشكيك في تعافي الطلب في واحدة من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم.

وتثير عملية الاختبارات الإضافية تلك مخاوف من إمكانية تنفيذ المزيد من عمليات الإغلاق، حيث أبلغت المدينة عن العديد من الإصابات يومي الأحد والاثنين.

النفط الجزائري يحقق رقما قياسيا جديدا

وبتاريخ 15 جوان 2022، حقق صحاري بلاند رقما قياسيا جديدا حيث لامس سعر البرميل  130 دولارا وهو أعلى سعر له منذ 3 أشهر.

وحسب بيانات موقع “oilprice” المختص فقد بلغ سعر البرميل من النفط الجزائري 129.87 دولارا بارتفاع قدر بـ 2.99 بالمئة، فيما ارتفع سعر خام برنت إلى ما يقارب 121 دولار.

وبالنظر إلى نفس المعطيات فقد حل النفط الجزائري في المرتبة الثانية عالميا لأغلى الخامات بعد النفط النيجيري الذي حافظ على  الصدارة بسعر بلغ 129.93 دولارا للبرميل.وفي السياق ذاته، أكدت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع أكثر من اثنين بالمئة ليصل إلى مستوى قياسي عند 101.6 مليون برميل يوميا في 2023.

وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري عن النفط، أن الإمدادات مقيدة بفعل العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا.

بنك الاستثمار الدولي: توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 140 دولارا

وفي 8 جوان 2022، رجح بنك الاستثمار العالمي “غولدمان ساكس”، أن تواصل أسعار النفط مكاسبها،  لتصل إلى 140 دولارا للبرميل بين شهري جوان وسبتمير في ظل الحاجة إلى إعادة تكوين مخزونات النفط الخام عالمياً.

ويتوقع البنك أن  يصل متوسط أسعار خام برنت إلى 140 دولارًا للبرميل بين جوان وسبتمبر، وهذه الأرقام أعلى بمقدار 10 دولارات عن التوقعات السابقة للبنك.

وأكد المحللون بالبنك في تقرير إلى العملاء أنه “لا يزال الارتفاع الكبير في الأسعار ممكنًا تمامًا هذا الصيف”.

وتشير التوقعات إلى أن الأسوأ لم ينته بعد بالنسبة للمستهلكين الذين يتعاملون بالفعل مع ارتفاع أسعار الغاز.

وقال بنك غولدمان ساكس أن  متوسط سعر خام برنت قد يسجل 135 دولارًا للبرميل خلال النصف الثاني من هذا العام والنصف الأول من العام المقبل.

وكتب الخبراء الاستراتيجيون في غولدمان ساكس: “نعتقد أن أسعار النفط بحاجة إلى مزيد من الارتفاع لإعادة المستويات المنخفضة بشكل غير مستدام لمخزونات النفط العالمية إلى وضعها الطبيعي، وكذلك طاقات أوبك والتكرير الفائضة”.

تقرير دولي: 3 عوامل تجعل تراجع أسعار النفط مستبعدا

وفي 6 جوان 2022 كشف تقرير دولي عن 3 عوامل رئيسية تجعل تراجع أسعار النفط أمرا مستبعدا جدا في المستقبل القريب.

وحدد تقرير نشرته “سي أن أن”، بالاستعانة بمحللين وبيانات شركات متخصصة 3 أسباب تعزز توقعات عدم تراجع أسعار النفط بشكل كبير وهي:
1- تخلي أوروبا عن النفط الروسي:

تبنى الاتحاد الأوروبي رسميا، الجمعة، حظرا نفطيا، كجزء من حزمة سادسة من العقوبات المفروضة على موسكو وسيتم حظر واردات النفط الروسي الخام بالناقلات في غضون ستة أشهر والمنتجات النفطية في غضون ثمانية أشهر.

وحذر مركز الأبحاث الأوروبي “بروغل” من أن “الخطر يتمثل في أن يؤدي الحظر إلى توتر الوضع في أسواق النفط، ورفع الأسعار وبالتالي زيادة دخل روسيا لعدة أشهر”.

ويشير تحليل “سي أن أن” إلى أنه “يمكن للحكومات القيام ببعض الإجراءات لتخفيف الأسعار على المستهلكين، بما في ذلك تقديم الدعم، وتحديد الأسعار في محطات الوقود، لكن الحل السحري الذي يحتاجه العالم لخفض الأسعار، هو الكثير من المعروض، وهو أمر يصعب الحصول عليه”.

2- بدائل غير كافية:

وفقا لوكالة الطاقة الدولية، شكلت روسيا 14 في المائة من إمدادات النفط العالمية، العام الماضي، مما يعني أن عقوبات الغرب على روسيا تخلق بالفعل فجوة كبيرة في السوق.

ويعتقد على نطاق واسع أن قرار “أوبك بلاس” تقديم موعد زيادة الإنتاج لن يفي على الأرجح بالطلب لأن مخصصات الزيادة موزعة على كل الأعضاء، ومن بينهم روسيا التي تواجه عقوبات.

كما أن وكالة الطاقة الدولية ترى أن إنتاج النفط العالمي يجب أن يرتفع بأكثر من 3 ملايين برميل يوميا لباقي العام، حتى يمكن معادلة تأثير العقوبات.

3- طلب عالمي قوي:

أدى الإغلاق الصارم بسبب جائحة كورونا في شنغهاي وبكين ومدن صينية كبرى أخرى إلى إضعاف الطلب في أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، ومع ذلك ارتفعت الأسعار في ذلك الوقت.

وتقدر “فورتيكسا” أن الصين استوردت 1.1 مليون برميل يوميا من النفط الروسي المحمول بحرا في مايو، بزيادة حوالي 37 في المئة عن متوسط العام الماضي.

ومع ذلك، فإن الصين من المرجح أن ترفع طلبها من النفط مع الوقت، بسبب نهجها التدريجي في رفع القيود، مما يعني عدم انخفاض الأسعار.

فبعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه سيخفض 90 في المئة من وارداته من النفط الروسي بحلول نهاية العام الجاري، قفز سعر خام برنت، ليتجاوز 124 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ورغم اتفاق دول أوبك بلاس” على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج على مدى الشهرين المقبلين، إلا أن العقود الآجلة للنفط ارتفعت، الاثنين، مجددا متخطية 120 دولارا بعد أن رفعت السعودية أسعار بيع الخام في جويلية، مما يشير إلى قلة في الإمدادات.

واستمرت أسعار النفط في ارتفاعها خلال تعاملات الإثنين بعدما أعلنت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي في مختلف الأسواق الرئيسية.

وحددت أرامكو السعودية سعر الخام العربي الخفيف لأمريكا الشمالية لشهر جويلية عند 5.65 دولار للبرميل.

وجاءت الزيادة على الرغم من اتفاق دول «أوبك+» الأسبوع الماضي على زيادة الإنتاج بواقع 648 ألف برميل يومياً في جويلية وأوت بما يشكل زيادة 50% عما كان مقرراً سلفاً.

صحاري بلاند الجزائري يتخطى حاجز 123 دولارا لأول مرة منذ شهرين

ويوم 31 ماي 2022، شهدت أسعار النفط الجزائري ارتفاعا جديدا ليصل سعر البرميل من صحاري بلاند، إلى 123 دولارا  ويكون ضمن أغلى الخامات عالميا.

وحقق الخام الجزائري في تعاملات الثلاثاء زيادة بنسبة 1.63 بالمئة ليصل سعره إلى  123.51 دولارا للبرميل وهذا أعلى مستوى له منذ شهر مارس الماضي.

وحسب موقع “oilprice” فقد جاء صحاري بلاند في المرتبة الثانية لأغلى خامات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بعد الخام النيجيري.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا