الجزائر : الجزائر تتوجه نحو استغلال فوري للطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر



الجزائر : الجزائر تتوجه نحو استغلال فوري للطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر

تحضر الحكومة لمباشرة استغلال الطاقات المتجددة بالسرعة القصوى، بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عبر الإفراج عن قانون جديد يؤطر العملية من الناحية التشريعية، يتواجد منذ شهرين محل نقاش بين الوزارات.

كما تم أيضا برمجة تنظيم اجتماعات يومية للتعجيل في مباشرة مشاريع استغلال الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر على مستوى وزارة الانتقال الطاقوي، إضافة إلى تتبع مشروع “سولار” لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية الذي ستنتهي آجال تقديم عروضه بتاريخ 15 جوان المقبل، حيث شهد المشروع لحد الساعة مشاركة قياسية.

وأكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتّو زيان، أن برنامج الرئيس عبد المجيد تبون وأوامره تحث على الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بحكم أن الانتقال الطاقوي خيار جوهري في برنامج عمل الحكومة، لتحقيق النجاعة الاقتصادية والقيمة المضافة وضمان تجسيد انتقال طاقوي سلس، ورافع الوزير لصالح الدفاع عن منجزات القطاع وأيضا الدفاع عن مصالح البلد الحيوية، من خلال خطة عمل استراتيجية في محيط مواطناتي.

من جهته، يؤكد وزير الاتصال محمد بوسليماني أن المرافقة الإعلامية لهذه السياسة تحتاج إلى تكوين متخصص ومنتظم لأسرة الإعلام والصحافة عبر مختلف الوسائط، بالنظر إلى أهمية اكتساب المعارف والمهارات اللازمة في مختلف المجالات.

وفي السياق، كشف رئيس ديوان وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة أمحمد حمودي أن قانون الطاقات المتجددة محل تحضير وتنقيح على مستوى وزارة الانتقال الطاقوي، حيث يرتقب استكمال إعداده قريبا، مع العلم أنه تم الشروع في التحضير لخطوطه العريضة قبل شهرين، لتأطير إنتاج واستغلال الطاقات المتجددة بمختلف أصنافها في الجزائر بإشراك ومناقشة جميع القطاعات الوزارية الأخرى، ليكون التشريع الجديد شاملا، عند البدء في الاستثمار.

وأضاف المتحدث على هامش اليوم الإعلامي المنظم، السبت، حول الطاقات المتجدّدة، تحت عنوان “من أجل انتقال طاقوي مواطناتي”، بوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، أنه تم تحضير ورقة وطنية لإعداد أهم معالم استغلال الهيدروجين الأخضر في الجزائر، إذ تم تأكيد أهمية استحداث قانون لتنظيم الاستثمار في الطاقات المتجددة، خاصة أن هذا النوع من المشاريع سيشارك فيه متعاملون جزائريون وأجانب، مذكّرا بأن الإطار القانوني كان موجودا مطلع الألفية لكنه لم يفعّل، لذلك سيتم اليوم العمل على تحيينه، من خلال عقد اجتماعات يومية مع كافة القطاعات، تشمل كل من يستهلك وينتج الكهرباء، وسيصدر القانون الجديد في القريب العاجل.
ويقول رئيس ديوان وزارة الانتقال الطاقوي أن عملية إنتاج الطاقة الكهربائية من الشمس أو الرياح أو الهيدروجين، ستتجسّد في القريب العاجل وبشكل استعجالي وليس مثلما يتوقعه البعض في غضون 10 سنوات، كما أحصى المعني وجود 3 مراحل للشروع في استغلال هذه الطاقات وهي في البداية الإفراج عن الإطار القانوني، ثم الشروع في الإنتاج فالوصول إلى الاستهلاك كمرحلة ثالثة، مع أهمية توعية المواطن بأهمية تقليص الاستهلاك من الأعمدة العادية، لاسيما بالنسبة للصناعيين، واستعمال الأعمدة الشمسية.

ودعا المسؤول إلى ضرورة تعزيز القطاعات المنتجة للطاقات المتجددة وتسريع استغلال الهيدروجين الأخضر، الذي أكد أن تكلفته للكيلوغرام الواحد في الجزائر تعادل 1.63 دولار، أما في بقية دول العالم فيتراوح سعره بين 2 و3 دولار.

من جهته، أكد مدير الطاقات المتجددة المتصلة بالشبكة، على مستوى وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، فوزي بن زايد، أن مشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، لا يزال في مرحلة إيداع العروض بعد تمديد آجال العملية حتى منتصف جوان المقبل، إلا أنه شدّد على أن عدد الراغبين في الاستثمار فاق كافة توقعات الوزارة.

هذا، وتم نشر مناقصة المشروع بتاريخ 23 ديسمبر الماضي، ليتم الشروع في سحب دفتر الشروط الخاص بالعملية بتاريخ 17 فيفري المنصرم، حيث تم إحصاء سحب 111 مستثمر للدفتر، مع العلم أنه تم تمديد آجال إيداع العروض إلى غاية 30 أفريل، ومدّدت الآجال مرة أخرى إلى 15 جوان المقبل.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا