المغرب : إطلاق عملية توزيع الزراعات الربيعية

ترأس محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الاثنين، رفقة كل من طارق السجلماسي، رئيس مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، وهشام بلمراح، الرئيس المدير العام للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا)، اجتماعا خصص للموسم الفلاحي للزراعات الربيعية. وشارك في الاجتماع كل من رئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، ورؤساء الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب (FIAC) والفيدرالية البيمهنية للزراعات الزيتية (FOLEA) والفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب (Maroc Lait)، بالإضافة إلى المسؤولين المركزيين والإقليميين لقطاع الفلاحة. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن الاجتماع خصص لتتبع تقدم موسم الزراعات الربيعية، حيث ينعقد في ظرفية مناخية تتسم بعودة الأمطار بعد التساقطات المطرية المسجلة خلال شهر مارس. وأضاف المصدر ذاته أن متوسط التساقطات التراكمي الوطني بلغ خلال شهر مارس 60 ملم، أي زيادة قدرها 46 في المائة مقارنة بمتوسط 30 سنة (41 ملم) و52 في المائة مقارنة بالموسم السابق (39 ملم)، مشيرا إلى أن هذه التساقطات لها تأثير جد إيجابي على الغطاء النباتي للمراعي والأشجار المثمرة وتبشر بآفاق جيدة بخصوص توزيع الزراعات الربيعية، أي القطاني وخاصة الحمص والبذور الزيتية خاصة عباد الشمس والخضراوات والذرة. ومن المتوقع أن تصل المساحة المتوقعة للزراعات الربيعية الرئيسية (الذرة والحمص وعباد الشمس والفاصوليا الجافة) 320 ألف هكتار إذا استمرت الظروف المواتية، مع العلم أن الفلاحين بجهات عديدة يقومون بتدارك الوضع بخصوص الزراعات الخريفية المتضررة من نقص التساقطات المطرية. وفيما يتعلق بزراعة الخضروات الربيعية، أوضح البلاغ أن المساحة المبرمجة تبلغ 80 ألف هكتار، وسيمكن الإنتاج المتوقع لهذه الزراعات من تغطية الاحتياجات الاستهلاكية للسوق المحلية خلال فصل الصيف. وفي هذا الإطار، أعلنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب عن وضع خط قروض مهم مخصص للزراعات الربيعية “الفلاحة الربيعية” لتمويل هذا الموسم. وفي المناطق المتضررة التي تخضع فيها محاصيل الحبوب للتأمين، أنهت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) الخبرات الميدانية، وسيبدأ تعويض الأراضي المتضررة في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل. وجاء في ختام البلاغ أن ممثلي التنظيمات البيمهنية عبروا عن التزامهم لمواصلة التعبئة من أجل تشجيع المنتجين على وضع الزراعات الربيعية.