المغرب : التامك يرد على تقرير الخارجية الأمريكية: واشنطن أبدت تراجعا مفاجئا عن مواقفها الإيجابية تجاه المملكة المغربية



المغرب : التامك يرد على تقرير الخارجية الأمريكية: واشنطن أبدت تراجعا مفاجئا عن مواقفها الإيجابية تجاه المملكة المغربية

استنكر المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، الانتقادات التي كالها التقرير الأخير للخارجية الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان بالمغرب، بالقول إنه”خيب آمال المملكة المغربية لما تضمنه من افتراءات ومغالطات من شأنها المساس بمصالحها العليا، وفيه تحيز صارخ لأعداء الوحدة الترابية للملكة”

وأوضح التامك في مقال رأي أن “وزارة الخارجية الأمريكية أبدت من خلال تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب لسنة 2022، تراجعا مفاجئا عن مواقفها الإيجابية التي ما فتئت تعبر عنها في السابق تجاه المملكة المغربية، وذلك في تحيز صارخ لصالح أعداء الوحدة الترابية للمملكة”

وأضاف التامك، “كانت الدبلوماسية الأمريكية تتوخى فيما مضى الموضوعية والحياد في تقاريرها حول المملكة، غير أن تقريرها الأخير خيب آمال المملكة المغربية لما تضمنه من افتراءات ومغالطات، وينبغي الإشارة إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكي السيد توبين برادلي قام قبل مدة قصيرة بزيارات ميدانية بتاريخ 9-10 نونبر 2022 شملت أهم مرافق مركز تكوين الأطر بتيفلت ومركز الإصلاح والتهذيب بالدار البيضاء”

وأورد المصدر ذاته أن “نائب وزير الخارجية الأمريكية توخى من خلال زيارته هذه جعل مركز تكوين الأطر بتيفلت مركزًا للتميز، ونموذجا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما شكلت زيارته مناسبة لتفقد وتقييم الموارد التي يتوفر عليها المركز وكذا برامج التكوين التي من شأنها أن تساهم في تحقيق هذا الهدف”

وذكر المندوب العام لإدارة السجون أن “الخارجية الأمريكية أصدرت في وقت سابق تقريرا تشيد فيه بالجهود التي تبذلها مؤسسات المملكة، بما في ذلك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في مجال مكافحة الإرهاب، وفي تناقض صارخ مع ما أبدته من آراء إيجابية طيلة السنوات الأخيرة، تنكرت وزارة الخارجية الأمريكية لموقفها المعتاد حيال المغرب، وأصرت على نشر تقرير جائر بالنظر لما تضمنه من مغالطات وافتراءات من شأنها المساس بمصالحه العليا”

أما بخصوص قضية الصحراء المغربية، فقد تراجعت الولايات المتحدة بشكل غامض عن موقفها الإيجابي عقب إعلانها سيادة المغرب على صحرائه، يضيف التامك، “حيث ذهبت وزارة الخارجية الأمريكية إلى حد اعتبار جبهة البوليساريو حركة تحرير، رغم علمها بأنشطتها الإرهابية ودعمها للإرهاب في منطقة الساحل جنوب الصحراء واحتجازها لمواطنين مغاربة صحراويين في مخيمات مذلة لا تراعي أدنى مبادئ حقوق الإنسان”

واستطرد التامك أنه “قد ذهب التقرير إلى حد وصف إحدى السيدات على أنها موضوعة “تحت الإقامة الجبرية”، في حين أنها شاركت قبل أيام في آخر مؤتمر للبوليساريو بالمخيمات وفي جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي”

ويرى التامك في مقاله أن “هذا التغيير المفاجئ في موقف الولايات المتحدة تجاه المغرب يفسر أيضا زيف الادعاءات الواردة في التقرير حول سوء معاملة أحد النزلاء والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 في ظل الاكتظاظ بالسجون والخلط في الإيواء بين فئات معينة من السجناء من المفروض أن تكون معزولة بعضها عن بعض واختفاءات وهمية”

تسائل التامك “هل لوزارة الخارجية الأمريكية ما يبرر هذه التناقضات الصارخة؟”، مضيفا، بدلاً من اللجوء إلى دولة مؤسسات للحصول على المعلومات الضرورية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، يعتمد التقرير على مزاعم مجانبة للصواب يروجها أشخاص وأشباه منظمات غير حكومية يناصبون العداء للمملكة”

وخلص المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك مقاله بالتأكيد على أنه “الآن فقط بدأنا نفهم لماذا صار بعض حلفاء الولايات المتحدة يديرون ظهورهم لها ونعي ما قامت به الولايات المتحدة في العراق، وما امتنعت عن القيام به في سوريا وكيف انسحبت من أفغانستان تجر أذيال الهزيمة، يبدو أن الولايات المتحدة تنوي خذلان حليف تقليدي مخلص، فهل تدفع بذلك المغرب إلى أن يدير بدوره ظهره لها”


مصدر: https://alaoual.com/

شاهد أيضا