الجزائر : الجزائر تصطف مع “أوبك” والسعودية ضد المساعي الأمريكية



الجزائر : الجزائر تصطف مع “أوبك” والسعودية ضد المساعي الأمريكية

تجلى موقف واضح وصريح للجزائر بشأن تخفيض إنتاج النفط الأخير بواقع مليوني برميل يوميا، والذي تبناه تحالف “أوبك+” بالإجماع، بالاصطفاف مع المنظمة والمملكة العربية السعودية، عقب انتقادات شديدة من واشنطن للمنظمة وللرياض بسبب قرار فيّينا الأخير.

في هذا السياق، أفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم، تلقت “الشروق” نسخة منه، أن اجتماع عمل وتشاور، عقد الأحد بالجزائر العاصمة، بين وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط، هيثم الغيص، وحضره مسؤولون من قطاع الطاقة والمناجم وكذلك وفد من مسؤولي “أوبك”.

وأشار المصدر إلى أن الوزير عرقاب والأمين العام للمنظمة، تبادلا وجهات النظر المتطابقة حول الوضع الحالي لسوق النفط الدولي، وآفاق تنميته على المدى القصير والمتوسط، في مواجهة الشكوك التي طالت سوق النفط العالمية لعدة أسابيع.

وأعرب عرقاب والغيص عن ثقتهما الكاملة في الأثر الإيجابي لاتفاقية 5 أكتوبر 2022 المعتمدة في فيينا، والتي تهدف إلى خفض الإنتاج العالمي بمقدار 2 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من 1 نوفمبر 2022 من أوبك وشركائها من خارج أوبك ضمن إعلان التعاون، وفق البيان.

وفي مواجهة الشكوك التي طالت سوق النفط العالمية لعدة أسابيع، رحب عرقاب والغيص باعتماد اتفاقية 5 أكتوبر 2022، ما سيؤدي إلى استعادة الاستقرار والتوازن في سوق النفط الدولية، لصالح الدول المنتجة وصناعة النفط والاقتصاد العالمي ككل، حسب المصدر نفسه.

ولفت بيان وزارة الطاقة إلى أن عرقاب ناقش مع الغيص التحديات الكبرى التي تواجه صناعة النفط العالمية وسبل التغلب عليها من خلال تعزيز التنسيق واستقرار دور سوق النفط من قبل أوبك وشركائها في “أوبك +”.

وأشاد هيثم الغيص، يضيف البيان، بشدة بالدور الثابت والحيوي للجزائر في التوفيق بين وجهات النظر وإبرام اتفاقيات أوبك الرئيسية.

ويستشف من ذلك أن الجزائر ومنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” يدعمان بشكل مطلق قرار تحالف “أوبك+” الذي تم اتخاذه بالإجماع في 5 أكتوبر الماضي بفيينا، لتقليص الإنتاج بواقع 2 برميل يوميا، وهذا بعد انتقادات أمريكية للقرار وخصوصا للمملكة العربية السعودية، وحديث عن عزم واشنطن إعادة تقييم علاقة بلاده مع المملكة.

وعقب الانتقادات الأمريكية، صرح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات صحفية أن “قرار “أوبك+” اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”، مضيفا أن “دول “أوبك+” تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب”، مشددا على أن “العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن المنطقة واستقرارها”.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا