الجزائر: دعوة إلى إدراج “التربية الإلكترونية” في البرامج التربوية



الجزائر: دعوة إلى إدراج “التربية الإلكترونية” في البرامج التربوية

شكل موضوع الجريمة الإلكترونية وآليات مكافحتها، محور يوم دراسي نظمه الأربعاء مخبر تصميم النماذج الإعلامية في التاريخ الاقتصاد الاجتماع والسياسة “سيقما”، التابع لمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية “كراسك” بوهران، بالتنسيق مع المنتدى الإعلامي الوطني الجزائري، وأهم ما ميّز هذا الموعد، هو الدعوة إلى إدراج مادة “التربية الإلكترونية” في البرامج التربوية، كونها أنجع آلية للتعريف بمزايا ومخاطر الفضاء السيبرياني.

اليوم الدراسي اكتسب أهميته بحسب منظميه، من منطلق أن الجريمة الإلكترونية أو السيبريانية، باتت تستفحل في شتى أنحاء العالم، لأن الأخيرة لا تُقيدها الحدود والجغرافيا، فالمجرم الإلكتروني ينشط في فضاء مفتوح على القارات الخمس، كما أن مرتكب الجريمة الإلكترونية ليس بالضرورة أن يكون شخصا طبيعيا، لأن واقع الحال، يؤكد أن العديد من الدول تشن هجمات إلكترونية على بعضها البعض، إلى درجة أن اصطلح على ذلك بـ”الحروب الإلكترونية”.
الباحثة بمركز “كراسك” نجاة لحضيري قدمت مداخلة بعنوان “مفاهيم الجريمة الإلكترونية في القوانين الجزائرية”، كما نشطت الدكتورة نادية زواني وهي أستاذة محاضرة بجامعة الجزائر1، بتقنية التواصل عن بعد، مداخلة بعنوان “الإجرام المعلوماتي”، استعرضت من خلالها أهمية وفعالية حملات التحسيس والتوعية وتكوين الخبراء والأكاديميين، في الحد من انتشار الجرائم الإلكترونية.
ومن جهته، قدّم الصحفي أوكيلي أحمد رئيس المكتب الجهوي لجريدة الشروق بوهران، مداخلة بعنوان “أيّ فعالية للقوانين المحلية في مكافحة الجرائم السيبريانية؟” سلط من خلالها الضوء على خصوصية الجريمة الإلكترونية، مقارنة بالجريمة التقليدية، سواء من حيث مكان أم زمان تنفيذها، كما تعرض لأهم إشكالية تحول دون مكافحة الجرائم الإلكترونية والمتمثلة في اختلاف المقاربة التجريمية، فهنالك أفعال تُصنف على أنها مجرمة في بعض الدول، في حين لا ترى تشريعات دول أخرى ذلك، وعزا هذا التضارب إلى اختلاف المقاربات الإيديولوجية والأخلاقية وحتى المصلحية من بلد إلى آخر بخصوص نفس “الفعل”، وخلص إلى أن هنالك ضرورة مُلحة لإدراج مادة “التربية الإلكترونية” في البرامج التربوية، لتعريف النشء بمزايا ومخاطر الفضاء السيبرياني.
ممثل القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران، قدم محاضرة ثرية بالمعلومات، بعنوان “دور الدرك الوطني في مكافحة الجريمة الإلكترونية” عرّف من خلالها طريقة عمل المصالح الأمنية المتخصصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية، التي تتطلب تقنيات كبيرة ومجهودا جبارا لكشف هوية مرتكبيها، خاصة مع الاتساع الكبير لدائرة مستعملي الهاتف النقال والإنترنت، مشيرا في هذا المقام إلى إحصاء و26.35 مليون مستخدم للإنترنت في الجزائر، 4.66 مليار شخص في العالم و25 مليون مرتاد لمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر و7.3 مليار عالميا.
واختتم اليوم الدراسي بمداخلة للدكتورة “نوال كروش” من جامعة غليزان بعنوان “مكافحة الجريمة الإلكترونية بين التصدي وعوائق الإثبات”.
ليفتح بعد ذلك باب النقاش الذي كان ثريا، وسلط الأضواء على أهم العوائق التي تحد من آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية.


مصدر: https://www.echoroukonline.com/

شاهد أيضا