الجزائر : عودة مشروع “الجزائر إلكترونية” وتطبيقات لتسهيل حياة المواطن



الجزائر : عودة مشروع “الجزائر إلكترونية” وتطبيقات لتسهيل حياة المواطن

يرسم مسؤولون وأرباب عمل وخبراء ملامح برنامج الرقمنة في الجزائر خلال المرحلة المقبلة، عبر مخطط عمل يسعى إلى تسهيل حياة المواطن، يتضمن استغلال تطبيقات تكنولوجية تمكنهم من تسوية انشغالات المواطنين في مختلف القطاعات بكبسة زر، وهو ما يندرج في إطار مشروع “الجزائر إلكترونية”.

يكشف وزير الإحصائيات والرقمنة حسين شرحبيل، عن توفر 420 أرضية رقمية في الجزائر يتم استغلالها لتكريس الرقمنة وتسهيل حياة المواطنين، وتحقيق البرنامج الذي تم استحداث وزارة الرقمنة والإحصائيات لأجله منذ سنتين.

ويشدد شرحبيل على هامش الطبعة الأولى لندوة الجزائر الرقمية، المنظمة من طرف الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين ونقابة أرباب العمل المواطنين للرقمنة الإثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، على ضرورة تحقيق التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص التحول الرقمي، والامتثال خاصة لنداء الرئيس بمناسبة عيد العمال، حيث ناشد هؤلاء أهمية مواجهة تحديات التنمية المستدامة عبر خوض غمار الرقمنة واقتصاد المعرفة.

كما تتماشى خطة عمل الحكومة، وفق الوزير، مع هذا الطموح، من خلال عصرنة التحول الرقمي، لتحسين الخدمة العمومية، مضيفا “تشجع كونفيدرالية أرباب العمل المواطنين، على تنظيم هذه الندوة التي تبنتها السلطات العمومية على الفور، بالمشاركة في مختلف ورشات العمل”.

وتحدث الوزير عن خارطة الطريق لرقمنة الجزائر خلال المرحلة المقبلة، عبر تحديد العناصر الاستراتيجية للعملية، من خلال تكريس الرقمنة عبر تجنيد المؤسسات الاقتصادية والمتعاملين والمؤسسات الناشئة ومؤسسات البحث والتكوين، في هذه العملية.

ويرسم الوزير شرحبيل خطة التحول الرقمي في الجزائر، مشددا على ضرورة استرجاع ثقة المواطن قبل كل شيء، عبر إقناعهم بالرقمنة، وجعلهم يتعاملون بها في كافة المجالات، وترسيخ مواطنة رقمية هادفة، تسمح بثقافة رقمية تكون بمثابة ركيزة لإنجاح التحول الرقمي المنشود.

من جهته، يؤكد الأمين العام لوزارة البريد وتكنولوجيات المواصلات السلكية واللاسلكية عبد الرزاق حني استعداد الحكومة للتعاون مع كافة الشركاء من مستثمرين ومهنيين وخبراء، لتحقيق التحول الرقمي في بلادنا عبر تعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ورفع فرص اندماج المواطنين في مجتمع المعلومات، ورفع نطاق التردد للانترنت، وعصرنة النقل والنفاذ، ومواصلة تجسيد البرنامج الوطني الطموح للألياف البصرية، ورفع قدرات تدفق الانترنت ومضاعفتها، واستكمال عصرنة شبكة القطاع عبر الانتقال التدريجي من الألياف النحاسية للألياف البصرية.

وفي السياق، يؤكد رئيس الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين سامي عقلي أن التظاهرة المنظمة الإثنين ، والتي جمعت الخبراء والمؤسسات من القطاعين العام والخاص المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بقطاع الرقمنة، تهدف إلى تثمين الإنجازات وتشخيص النقائص، وتحضير القرارات المستقبلية بخصوص قطاع الرقمنة، إضافة إلى المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرقمنة، وهو التحدي الحقيقي والاستراتيجي الذي يواجهه اقتصادنا، يضيف عقلي.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا