الجزائر : 22 مليون قنطار من القمح خلال 2022



الجزائر : 22 مليون قنطار من القمح خلال 2022

أبدى الفلاحون ارتياحهم لقرار رفع سعر دعم شراء الحبوب الجافة إلى 3 آلاف دينار للفاصولياء والعدس و2000 دينار للحمص، وتوقعوا انخفاض الأسعار في السوق الوطنية قريبا، كنتيجة حتمية لإجراء مجلس الوزراء الأحد، في حين يؤكد المهنيون تخبّط شعبة الحبوب في 7 مشاكل لا تزال ترهن “سلة خبز” الجزائريين، ويتوقعون هذا الموسم إنتاجا مقبولا من القمح يصل 22 مليون قنطار، في حال تساقط الأمطار شهر أفريل الجاري.

وثمن رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، الإجراءات التي أمر بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأحد، بخصوص شعبة الحبوب، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستساهم في ضبط سوق البقوليات وخفض الأسعار خلال وقت قريب.

كما أن “وقف الاستيراد للمتعاملين الخواص وجعله حكرا على الديوان المهني للحبوب سينهي المضاربة بهذه المواد”، التي بلغت أوجّها بعد سنة 2018، بسبب “مورّدين عالميين حاولوا تجويع الجزائريين، من خلال تصدير كميات ضخمة من العدس والفاصوليا بسعر متدن أقل من المنتج المحلي”.

وبلغ وقتها وفقا لحمبلي سعر العدس 50 دينارا للكيلوغرام، لتكسير شعبة الحبوب في الجزائر، وبعدها أعادوا رفع الأسعار ليجد الجزائري نفسه اليوم في السوق أمام أرقام خارجة عن السيطرة، مشدّدا على أن قرار وقف الاستيراد إلا للحاجة من قبل الديوان المهني للحبوب، سيضع حدا لكافة هذه التجاوزات، ويعيد بعث شعبة الحبوب التي عرفت تدهورا لـ4 سنوات، نتيجة استيراد كميات كبيرة من الحبوب، مقابل إنتاج محلي ضخم في السوق الوطنية كان مصيره التلف والبيع بأثمان متدنية وغير مربحة.

وتوقع المتحدث انخفاض الأسعار قريبا، مع الشروع في تطبيق الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها الدولة، لتحتل شعبة البقوليات الريادة، كما أن تحقيق المرافقة التقنية للمعاهد الفلاحية والهيئات المختصة، سيرفع منتج القمح بالهكتار إلى 40 قنطارا، وقال إن بعض الولايات بلغت هذه النتائج على غرار قسنطينة، في حين سيتم تعميمها على باقي المساحات الفلاحية قريبا.

وأضاف حمبلي: “ننتظر تسجيل هذه السنة محصول مقبول من القمح في حال تهاطل الأمطار خلال شهر أفريل الجاري، ليبلغ 22 مليون قنطار، وهو ما سيؤدي إلى تراجع نسبة الاستيراد”.

وحسب رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، فإن أكبر عائق لا يزال يجابه فلاحي الشعبة اليوم هو غلاء تكلفة الأسمدة والأدوية مطالبا السلطات بتسهيلات أكبر في هذا المجال، لعدم رهن الإنتاج.

من جهته، يحصي رئيس المنظمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي كريم حسن في تصريح لـ”الشروق” 7 مشاكل تعترض رفع إنتاج الحبوب في الجزائر أولها غياب بنك للبذور الأصلية، وهو يجعل القائمين على القطاع رهينة المنتج المستورد والمهجّن والمعدّل جينيا، وأيضا ضعف الاعتماد على الوسائل التكنولوجية في مختلف مراحل الإنتاج والجني، وغياب مخابر تكنولوجية وضعف الاعتماد على المهندسين الزراعيين والباحثين الذين يظلون مهمّشين ويجابهون البطالة.

ومن بين المشاكل التي يصطدم بها أيضا المنتجون اللجوء إلى استيراد البذور الهجينة من الخارج، التي تسبب الحساسية وأمراضا فطرية للإنسان، وأيضا شح الأمطار والجفاف وضعف تجهيزات السقي الزراعي وعدم تكوين القائمين على القطاع حول الآلات في حال اقتنائها، وعدم إشراك الجمعيات والفاعلين في القطاع في مناقشة الأوضاع.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا