تونس- رئيس الجمهورية يدعو الى تسريع وتيرة انجاز الطريق السيارة تونس - جلمة مع انطلاق اشغال تنفيذها رسميا



تونس- رئيس الجمهورية يدعو الى تسريع وتيرة انجاز الطريق السيارة تونس - جلمة مع انطلاق اشغال تنفيذها رسميا

تونس 6 ديسمبر 
دعا رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الثلاثاء، لدى اعطائه اشارة انطلاق اشغال الطريق السيارة تونس - جلمة، رسميا الى تسريع الانجاز وتلافي حالة التعطيل التي عرفها المشروع

وشدد سعيد الذي تحول الى معتمدية جلمة من سيدي بوزيد، على "ضرورة سرعة الانجاز لتلافي التاخير الكبير المسجل في السنوات الماضية" ، وفق ما ورد في شريط فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية على" فايسبوك".

وقال رئيس الدولة : "علينا ان نعمل على اختصار المسافة في الطريق وفي زمن الانجاز"، وتجاوز الوضع الناجم عن الخيارات السابقة بالارادة وبالامكانيات وبالموارد البشرية الشابة القادرة على العطاء وعلى مزيد خلق الثروة"..

ويمثل مشروع الطريق السيارة تونس - جلمة الجزء الاول من مخطط استراتيجي وطني يهدف الى ارساء شبكة طرقات سيارة تربط منطقة تونس الكبرى والوسط والجنوب الغربي بشبكة شمال جنوب مرورا بولايات زغوان والقيروان وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة على طول اجمالي قدره 386 كلم

ويمتد مشروع الطريق السيارة تونس - جلمة على طول 186 كلم، بكلفة جملية قدرها 1709 مليون دينار. وينطلق من ولاية بن عروس وصولا الى ولاية سيدي بوزيد مرورا بولايتي زغوان والقيروان وينقسم انجازه الى 8 اقساط.

واكد رئيس الجمهورية، ان "وجه تونس سيتغير عند استكمال المشروع والوصول بالطريق الى الجنوب لان التنقل من مكان الى اخر هو شريان الاقتصاد لا سيما في حال توفر المرافق بما يحفز على احداث المشاريع مثل الشركات الاهلية وخلق الثورة باعتبار ان امكانيات التواصل مع جهات اخرى تصبح متاحة وايسر مما هو موجود الان."

وبين "ان بعض الجهات شبه معزولة تماما مقارنة ببعض المناطق الداخلية الاخرى لانها تفتقر لكل شيء ليهجرها سكانها ذلك ان ما يشد المواطن، الذي وقع تهميشه لعشرات السنين، لارضه هو المبادرة باحداث المشاريع وخلق الثروة".

وتحدث سعيد عن اهمية "استشراف المستقبل في احداث الطرقات بالنظر الى عدد السيارات مستقبلا وكذلك الامر بالنسبة للنقل العمومي خاصة عن طريق القطارات والسكة الحديدية التي كانت موجودة في وقت من الاوقات في تونس وطولها اكثر مما هو موجود حاليا في تونس."

واشاد رئيس الدولة بالكفاءات التونسية الصرفة التي تشرف على انجاز المشروع، المقاولة ومكتب الاشراف والمتابعة الفنية، معتبرا ذلك "مفخرة لتونس" مبرزا انه "ما دامت توجد ارادة فيمكن من خلال الامكانيات الذاتية فتح الطرقات وادماج هذه المناطق التي تم اخراجها من الجغرافيا ولكنها صنعت التاريخ"،.

وقالت وزيرة التجهيز سارة الزعفراني الزنزري، من جهتها ، ان من ابرز اهداف الطريق تنشيط الاقتصاد ودفع الاستثمار بهذه الجهات,

واضافت ان المشاريع الاستراتيجة التي تقوم بها الوزارة تتجه الى فك عزلة المناطق ومنها تثنية الطريق الوطنية رقم 2 بين القيروان والنفيضة والتي ستربط ايضا بين الطريقين السيارتين "أ 1" و"أ 2" وكذلك مع المدينة الطبية في القيروان

ويتواصل انجاز مشروع الطريق السيارة تونس - جلمة على مدة 36 شهرا وسيتم اعتماد احدث التقنيات في انجاز الطريق مع تثمين التراث المعماري والتاريخي لكل جهة، وفق معطيات لوزارة التجهيز.



مصدر: tap.info.tn

شاهد أيضا