ففي رسالة وجهها  إلى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تستضيفها مراكش، وتلاها نيابة عنه المستشار الملكي عمر قباج، دعا الملك محمد السادس، “إلى إعادة النظر في المنظومة المالية العالمية والعمل على تحسينها لتصبح أكثر إنصافا واستيعابا لمصلحة الجميع بما فيها القارة الأفريقية، مع إعادة ضبط القواعد والأطر المنظمة لمعالجة إشكالية المديونية، بما يجعلها تراعي بشكل أفضل ما تعانيه الفئة الأكثر مديونية من الدول ذات الدخل المنخفض من إكراهات تحد من قدرتها على المبادرة ومواجهة التقلبات”.

وأضاف الملك محمد السادس “لعل هذه الاجتماعات السنوية تشكل أنسب فضاء لاحتضان حوار ونقاش بنّاء بشأن هذا الإصلاح”، لافتاً إلى أن “العالم يشهد اليوم تشرذماً جيو اقتصادياً وتنامياً للنزاعات السيادية، التي يعزى جزء منها إلى الرغبة في إعادة ضبط موازين القوى الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي”.

وفي السياق ذاته، أعرب الملك محمد السادس، عن تقديره للحاضرين “لما أبانوا عنه من مشاعر الصداقة والثقة في بلادنا، من خلال حضوركم اليوم بمراكش، بعيد الزلزال المؤلم الذي ضرب بلادنا، وكذا للدول والهيئات التي عبرت عن استعدادها لدعم المغرب لاسيما في مرحلة إعادة الإعمار. أصحاب المعالي والسعادة”.

وأضاف  عاهل البلاد  “إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم في المملكة المغربية، وفي مدينة مراكش العريقة الغنية بتاريخها وتراثها الثقافي والحضاري، مما جعل منها قبلة سياحية عالمية، وملتقى أثيرا لاحتضان التظاهرات الدولية الكبرى التي طبع بعضها تاريخنا الحديث.