المغرب بوابة ألمانيا نحو افريقيا للحصول على الليثيوم والكوبالت للطاقة المتجددة – تليكسبريس
- 28 نوفمبر 2023 / الأخبار / 208 / Hejer
قام عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بزيارة الى برلين واجرى مباحثات مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وذلك على هامش المشاركة في أشغال قمة مجموعة العشرين من أجل إفريقيا «كومباكت ويذ أفريكا”.وشكلت تلك المباحثات فرصة للحديث عن عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن بحث الصيغ الممكنة لبناء شراكات على المستويين الاقتصادي والتجاري خاصة فيما يتعلق بالطاقات المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية.
وشهد اللقاء، حضور نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وزهور العلوي، سفيرة المغرب ببرلين، واعربا الجانبين عن ارتياحهما للشراكة المميزة القائمة بين البلدين، مع استعراض مختلف التحديات الحالية والمستقبلية.وشارك في قمة «كومباكت ويذ أفريكا” المحدثة بمبادرة أطلقتها ألمانيا، خلال رئاستها مجموعة العشرين في 2017، بهدف تحسين الظروف الاقتصادية الأساسية للدول المشارِكة لجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين من القطاع الخاص، المغرب ومصر وإثيوبيا وألمانيا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وغينيا وكوت ديفوار ورواندا والسنغال وتوغو وتونس، مع إبداء دول إفريقية أخرى رغبتها في الانضمام.وكانت سفينيا شولتسه، وزيرة التنمية الألمانية، كشفت إلى أن هدف قمة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، المنعقدة في برلين، يركز على توفير فرص عمل مستدامة، إذ قالت، في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية إن «الجديد الذي نناقشه الآن بصورة أقوى هو جودة الوظائف، ونحن متفقون على أن هذه الوظائف يجب أن تكون مستدامة وأن تسهم في حماية المناخ»، موضحة أن الأمر يتعلق بشراكة متكافئة. مضيفة «نريد الليثيوم من الدول الإفريقية، ونريد أيضا الكوبالت للطاقة المتجددة، على سبيل المثال، لكننا نريد أن نفعل ذلك بطريقة تؤدي إلى توفير فرص عمل مستدامة خالية من عمالة الأطفال وتدمير البيئة».وأوضح مسؤولون حكوميون ألمان، أن إفريقيا يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في مساعدة بلادهم على تنويع سلاسل التوريد بشكل أفضل، وتأمين العمالة الماهرة، والحد من الهجرة غير الشرعية وتحقيق التحول الأخضر، في وقت تتخوف فيه الشركات الألمانية من ضخ استثمارات ضخمة بإفريقيا، رغم التهديدات المتمثلة في مشاكل تتراوح بين العقبات البيروقراطية والفساد والقضايا الأمنية.
مصدر: https://www.tunisactus.com