شرعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة في تحضيراتهما الخاصة بموسم الحج 2021-2022، بعدما حددت المملكة العربية السعودية حصة الجزائر للموسم الجاري بـ18 ألفا و697 حاجّ، في انتظار إعلان الحكومة رسميا عن عودة رحلات الحج بعد توقف دام لأكثر من سنتين بسبب فيروس كورونا.

وفيما يتعلق بالمعنيين بأداء مناسك الحج هذه السنة، تؤكد – مصادرنا أن عملية الانتقاء ستكون سهلة ولن تشكل عائقا بالنسبة للجهات المعنية بالتنظيم، وكما سبق أن ذكرت “الشروق” ستكون هناك قرعة ثالثة تجمع الفائزين بموسم 2020 و2021 مع إبعاد الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة حسب الشروط التي أعلنتها السلطات السعودية.

وستطرح أيضا خلال الاجتماعات المقبلة قضية تكلفة الحج هذه السنة للمناقشة على مستوى الاجتماع الوزاري الذي يأتي مباشرة بعد إعلان الجهات الرسمية عن فتح الموسم، هذه الأخيرة التي ينتظر أن تشهد زيادة مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة أن تكلفة أداء العمرة بعد عودة الرحلات فاقت كل التوقعات نتيجة التهاب أسعار تذاكر الطيران ومحدوديتها.

يأتي هذا في وقت تتخوف فيه وكالات السياحة والأسفار من قضية التحويلات المالية التي تم إدراجها في دفتر شروط العمرة، لاسيما أن هذه الأخيرة- حسبهم- تأخذ وقتا طويلا وتواجه عدة عراقيل إدارية على مستوى البنوك سواء بالنسبة للحاج أو الوكالة المعنية بالتنظيم.

للإشارة، فقد كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية قبل أسبوع عن حصّة الجزائر من العدد المسموح لهم بأداء المناسك في البقاع المقدسة لموسم 2022 والذي تم تقليصه لجميع الدول بأسباب الظروف الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا.

وجاء في بيان للوزارة السعودية أنّه سيتمّ رفع عدد الحجاج إلى مليون حاج، من داخل المملكة وخارجها، وفقا للحصص المخصّصة لكل دولة، وسيسمح لجميع المسلمين الذين لا تتجاوز أعمارهم 65 عاما، بأداء شعيرة الحجّ، على أن يستكملوا أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والمعتمدة من وزارة الصحة السعودية.

ويشترط للقادمين للحج من خارج السعودية تقديم نتيجة فحص سلبية لفيروس كورونا، حيث تؤخذ خلال 72 ساعة أي 3 أيام قبل موعد المغادرة إلى المملكة.