أبدى مجلس التعاون الدولي للسكك الحديدية، استعداده للمشاركة في انجاز مشاريع خطوط السكك الحديدية في الجنوب الجزائري، مع تقديم كل الدعم والمساعدات اللازمة لوقف أو على الأقل التخفيف من ظاهرة تراكم الرمال على خطوط السكك الحديدية، حسب ما أكده ممثل الشركة في الجزائر.
وفي إطار هذا المسعى، عبر نيو زينجشيانغ، العضو المنتدب لشركة “تشاينا سيفيل إينجنيورينغ كونستراكشن كوربورايشن”CCECC “، عن رغبة الشركة في تقاسم المعرفة التي اكتسبتها في مجال إنشاء السكك الحديدية، ولاسيما من خلال استخدام التقنيات الحديثة التي تم تكييفها وتطوير أنظمة الحماية ضد تراكم الرمال، على غرار ظاهرة تشكل العواصف الرملية ومبادئ الوقاية المرتبطة بهذه الظاهرة المناخية.
وأكد نيو زينجشيانغ أن الشركة تأخذ في الاعتبار أيضا الصعوبات من المنبع، خلال مرحلة تصميم شبكة السكك الحديدية في بيئة صحراوية محددة، بفضل خبرتها المكتسبة في بلدان أخرى مثل الصين أو المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الأول المنعقد بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس”، بالجزائر، الأربعاء، تحت شعار: “شبكة السكك الحديدية في بيئة صحراوية وظاهرة تراكم الرمل: الحلول وتدابير التخفيف منها”، وهذا في إطار مشاركة الشركة الصينية بالمعرض الدولي للأشغال العمومية .
من جهته، قدم واعر عبد الحميد، المستشار الدولي، مداخلة حول تنوع وتطور السكك الحديدية في الصين والإجراءات المتخذة للتغلب على مشكلة غمر الخطوط الموجودة وتجنب هذه الظاهرة للخطوط الجديدة المحتملة، مؤكدا أن هذا الاجتماع يهدف إلى مواكبة جهود الحكومة الجزائرية لتوسيع وتمديد شبكة السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب الكبير.
ويهدف المؤتمر إلى عرض تطور تقنيات بناء السكك الحديدية في بيئات، مثل الصحراء الجزائرية، بحضور حوالي 100 مشارك يشتغلون في مختلف فئات قطاع الأشغال العمومية بشكل عام والسكك الحديدية بشكل خاص.