الجزائر : منتوجات مستوردة تحمل بصمة “صنع في الجزائر”



الجزائر : منتوجات مستوردة تحمل بصمة “صنع في الجزائر”

أعلنت اللجنة الوطنية للتجارة الخارجية فتح تحقيق في قائمة المنتوجات الوطنية التي أعلنتها وزارة التجارة، وقالت إنها تتضمن العشرات من المواد المستوردة والتي تحمل بصمة “صنع في الجزائر”، وهذا ما يعتبر حسبها غشا وتمويها، وخيانة للاقتصاد الوطني.

وفي هذا الإطار، كشف ممثل اللجنة حميد بن زاوي “للشروق”، الأربعاء، أن تحقيقا أوليا قامت به اللجنة، كشف وجود العشرات من المواد المستوردة تم إعلانها ضمن قائمة المنتوجات الجزائرية في الأرضية التي أطلقتها وزارة التجارة، حيث تم التحقق من مصدر هذه المنتوجات والبلدان المستوردة منها، وقال إن التحقيق سيسلم لرئاسة الجمهورية، بعد احتواء قائمة وزارة التجارة الخاصة بالمواد المصنعة في الجزائر “فضيحة” فيما يتعلق باحتوائها الكثير من المواد الاستهلاكية في مختلف المجالات الغذائية والصناعية مستوردة من بلدان أجنبية تم تكييفها على أنها مواد جزائرية.

واستغرب محدثنا الأمر الذي يدخل حسبه في خانة الغش متسائلا “هل تعلم وزارة التجارة بهذه التجاوزات، وكيف تساهلت في تصنيف مواد على أنها مصنوعة في الجزائر دون التحقيق في مصدرها ومنتجيها، وهل الهدف حسبه هو تضخيم الأرقام بكشف الوزارة في قائمتها عن 388 ألف منتج، توفرها أكثر من 10 آلاف مؤسسة عمومية وخاصة”.

وفيما يتعلق بالقرار الأخير الذي اتخذته وزارة التجارة بمنعها استيراد جميع المواد المصنعة محليا، أين دعت المتعاملين في مجال استيراد المواد الأولية والمنتجات والبضائع الموجهة لإعادة البيع على الحالة، قال محدثنا إن اللجنة الوطنية للتجارة الخارجية رحبت بهذا القرار الذي يهدف لحماية المنتوج الوطني، رغم تسريعه وتطبيقه في نفس يوم إعلانه ودون إمهال المستوردين إتمام توطيناتهم البنكية، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة مع الممونين الأجانب، وهو ما يسيء لسمعة الجزائر.

وقال محدثنا إن وزارة التجارة مطالبة بدراسة جيدة للسوق، لمعرفة نسبة تغطية كل منتوج لاحتياجات الاستهلاك الداخلي، قبل إعلان هذا القرار بطريقة فجائية، ما من شأنه أن يتسبب في أزمة في تموين الأسواق ويشجع على المضاربة وارتفاع الأسعار، خاصة أن الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، “آلجكس” التي خولتها وزارة التجارة للتحقق في المنتوجات الوطنية ومنح رخصة للمستوردين، لا يمكنها معرفة نسبة انتشار كل منتوج، لأنها تسجل العلامات التجارية فقط، وقال إن الجزائر تسجل عجزا في كثير من المنتوجات الوطنية التي تغطي أقل من 20 و30 بالمائة من الاحتياجات الداخلية، ما يجعل الاستيراد حلا أخيرا لإشباع حاجيات السوق.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا