و خلال إشرافها على افتتاح هذا الملتقى، أكدت رئيسة الأكاديمية، مليكة علاب ياكر, أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء العلمي هو "توضيح استخدامات الاشعاعات في مختلف مناحي الحياة، على غرار الطب, ودورها في تحقيق التنمية المستدامة", بالإضافة الى إبراز "الأطر القانونية التي تنظم هذا المجال الهام".

من جانبه, دعا الأستاذ الباحث وعضو الأكاديمية, علي مفتاح, إلى "فتح نقاش حول إدراج تكنولوجيات الإشعاعات في عدة مجالات، لا سيما حفظ المنتوجات الغذائية الواسعة الاستهلاك وتمديد فترة صلاحيتها من أجل تسهيل عمليات تصدريها خارج الوطن".

و قدم بالمناسبة عرضا حول دور الاشعاعات في المجال الطبي وفي تسهيل مهام الأخصائيين, مبرزا أهمية إدراج مجال الاشعاعات في حفظ المستلزمات الطبية.

كما تطرق أيضا الى مجالات استخدام هذه الاشعة في ميدان دراسة الآثار وحفظ الموروث الثقافي المادي وتحديد أصول الشعوب.

بدوره, استعرض البروفيسور حميد آيت عبد الرحيم مجالات استخدام تقنية المفاعلات النووية الصغيرة (Small Modular Reactor ) وذلك من أجل إنتاج الكهرباء وتصفية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين, مؤكدا على الأهمية التي يكتسيها استخدام هذه التفننية.

و في ذات السياق, أبرز البروفيسور تاج الدين عبد الرحمان, عضو الأكاديمية، الكيفيات والطرق التي يتم بها استخدام إشعاعات "سانكروترون" (synchrotron ) في تحليل المواد لمعرفة خصائصها واستعمالها, داعيا إلى مشاركة الجزائر في مشروع إنجاز المركز الخاص بهذه الإشعاعات  المنتظر إنجازه لأول مرة على المستوى الإفريقي.

و قد ركز المشاركون في هذا الملتقى على ضرورة توضيح الأطر القانونية والرفع من مستوى الوعي المجتمعي المتعلق باستخدامات تكنولوجيات الاشعاعات, مع تثمين الأبحاث المنجزة في هذا المجال، خاصة ما تعلق بالأبحاث التطبيقية وإشراك الطلبة الجامعين, مقترحين إنشاء مدرسة وطنية عليا تعنى بتكنولوجيات الإشعاعات واستخداماتها.