الجزائر: “التربية التحضيرية” تحت مجهر وزارة التربية



الجزائر: “التربية التحضيرية” تحت مجهر وزارة التربية

قررت وزارة التربية الوطنية استحداث “منصة رقمية”، لتكوين مفتشي وأساتذة مرحلة التعليم الابتدائي في “التربية التحضيرية”، وذلك قصد تحقيق تكفل بيداغوجي جيد بالأطفال الملتحقين بهذه الأقسام، إذ سيتم التركيز في التكوين على ثلاثة مسارات، أبرزها مسار “اللعب للتعلم”.


وأعلنت المديرية العامة للتعليم بالوزارة، في المراسلة رقم 65 المؤرخة في 8 مارس 2023، بأنه في إطار تجسيد مشروع التعاون بين وزارة التربية الوطنية والبنك العالمي ومنظمة اليونيسف (مكتب الجزائر)، تقرر إنجاز منصة رقمية للتكوين في التربية التحضيرية، لما لها من أهمية بالغة في بناء شخصية الطفل وتكوينه واعتماده على حاله قبل التمدرس.


وأوضحت أنه سيتم الشروع في أواخر شهر جوان المقبل “بعد الانتهاء من تنظيم الامتحانات المدرسية الرسمية”، في تكوين مفتشي التعليم الابتدائي للغة العربية وكذا أساتذة التعليم الابتدائي، في كيفيات تحقيق تكفل بيداغوجي جيد بأقسام التربية التحضرية، حيث سيتم التركيز على ثلاثة مسارات للتكوين، ويتعلق الأمر بتنظيم الفضاء، اللعب للتعلم والموافق المهنية.


وأضافت المديرية ذاتها بأنه تم اختيار الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، لاحتضان المنصة الرقمية التكوينية عن بعد، حيث سيتم انتقاء 60 مفتشا للتعليم الابتدائي للغة العربية، و60 مدير مدرسة ابتدائية، لإخضاعهم لدورة تكوينية، تبرمج في أربعة ملتقيات جهوية، لتدريبهم على استعمال هذه المنصة، على أن يتم تكليفهم بعدها، بتكوين أساتذة المدرسة الابتدائية، بشكل هجين أي حضوريا وعن بعد، حول كيفيات التكفل البيداغوجي بأقسام التربية التحضيرية، استعدادا للدخول المدرسي المقبل 2023/2024.


وتسعى الوزارة الوصية، في كل دخول مدرسي، إلى تعميم “التربية التحضيرية” عبر كافة المدارس الابتدائية، بمشاركة الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية والجمعيات وكذا القطاع الخاص، لكن بالمقابل وجب عليها إزاحة بعض العراقيل، التي تقف حجر عثرة، في طريق تجسيد المشروع وطنيا، خاصة ما تعلق بنقص الحجرات وعدم القضاء على نظام الدوامين الجزئي والكلي.


ويشير القانون رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي، المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية، إلى أن التربية التحضيرية، هي المرحلة الأخيرة للتربية ما قبل المدرسية، وهي التي تحضر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس (05) وست (06) سنوات للالتحاق بالتعليم الابتدائي، وتشكل مقوّما قاعديا في تربيتهم وتحضيرهم للمراحل التعليمية المقبلة، وتساهم بذلك في تطوير ذكاء الطفل، بتحسين قدراته البدنية والذهنية والابتكارية والنفسية والاجتماعية، لاستكشاف بيئته والتلاؤم معها، وكذا إنماء قدرته على التعبير اللغوي وعلى التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي، طيلة الموسم الدراسي، مما يعزز لديه الثقة بالنفس، من خلال تقديره لإنجازاته ولإنجازات الآخرين.

مصدر: https://www.echoroukonline.com/

شاهد أيضا