الجزائر : فرنسا متلهفة على حصص جديدة في السوق الجزائرية



الجزائر : فرنسا متلهفة على حصص جديدة في السوق الجزائرية

يسعى الجانب الفرنسي خلال المنتدى الاقتصادي المنتظر بالجزائر العاصمة بداية من الاثنين، والذي سيحمل عنوان “الجزائر ـ فرنسا: من أجل شراكة اقتصادية متجدّدة”، إلى الحفاظ على حصصه في السوق الجزائرية التي باتت محلّ تنافس بين دول عديدة، يتقدّمها الصين وتركيا وإيطاليا.

كما يخطّط الفرنسيون إلى انتزاع حصص جديدة من “كعكة الأعمال”، وذلك من خلال برمجة جلسة عمل تحت عنوان “الاستثمار في الجزائر ـ الاستثمار في فرنسا”، وعقد موائد مستديرة تسرد قصص نجاح لتجارب استثمار فرنسية في الجزائر والتذكير بشراكات الماضي، التي حقّقت صدى إيجابيا، ناهيك عن التركيز على دعم المؤسسات الناشئة وجسّ نبض قطاع تصنيع قطع الغيار والمناولة.

جلسة حول مناخ الأعمال لجسّ نبض سوق قطع الغيار والمناولة

وسيحمل المنتدى الاقتصادي الجزائري الفرنسي والمنتظر يومي 10 و11 أكتوبر الجاري، شعار “الجزائر ـ فرنسا: من أجل شراكة اقتصادية متجدّدة”، وذلك على هامش الدورة الخامسة للجنة الدولية رفيعة المستوى، بفندق الأوراسي، حيث تتولى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بإشراف وزارة التجارة وترقية الصادرات، وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الشركات الجزائرية للمشاركة في هذا المنتدى، وفقا للمعطيات التي تحصلت عليها “الشروق”.

ويتضمّن برنامج العمل جلسة عامة، يتم خلالها الافتتاح الرسمي للمنتدى، بحضور رئيسي الوزراء، أي الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ونظيرته الفرنسية إليزابيث بورن، وتستمر قرابة الساعة، ثم تنظيم جلسة عمل حول مناخ الأعمال في الدولتين، تحت عنوان: “الاستثمار في الجزائر – الاستثمار في فرنسا”، والتي ستدوم 75 دقيقة، ويتدخل فيها 9 متحدّثين، حيث يأتي ذلك بعد أيام من إفراج الجزائر عن النصوص التطبيقية المؤطرة لقانون الاستثمار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ شهر جوان المنصرم، ويحمل امتيازات غير مسبوقة للراغبين في الاستثمار في الجزائر سواء محليين أو أجانب.

وسيعقب ذلك فقرة عن الشركات الناشئة والرقمية، يتدخل فيها 4 متعاملين كنماذج، بمعدّل 20 دقيقة لكل متحدّث، ومداخلة ممثل وزارة اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والمؤسسات المتوسطة، والتي سيقوم من خلالها بتقديم عرض عن قطاع الشركات الناشئة في الجزائر، إضافة إلى تقديم عرض من الجانب الفرنسي حول قطاع الشركات الناشئة في فرنسا، مع استعراض قصص نجاح.

وفي الفترة المسائية سيتم تنظيم الموائد المستديرة بشكل متزامن، حيث تتطرق المائدة المستديرة الأولى إلى موضوع “تحويل الطاقة والطاقات المتجددة والتحول البيئي”، أما المائدة المستديرة الثانية فستحمل عنوان: “المعدات والصناعات الدوائية وشبه الصيدلانية”.

وفي صبيحة اليوم الثاني للمنتدى سيتم تنظيم المائدة المستديرة الثالثة التي ستحمل عنوان “الصناعات الغذائية والآلات الزراعية”، في حين ستتطرق المائدة المستديرة الرابعة إلى “الصناعات التحويلية والمناولة” والتي ستضع تحت المجهر تصنيع قطع غيار السيارات والمناولة، في حين ستُعقد جلسة عامة في نفس اليوم الساعة منتصف النهار ظهرا تُقرأ خلالها نتائج كل اجتماع من اجتماعات الموائد المستديرة الأربع ويتم الكشف عن البيان النهائي في الاختتام.

وخلال المنتدى يقترح كل متعامل اقتصادي معني بشكل مباشر بمائدة مستديرة معيّنة مرشحا لتولي دور الوسيط والمقرر، ويحدد كل مشارك التجارب الناجحة فيما يتعلق بالشراكة الجزائرية الفرنسية التي يمكن تقديمها خلال هذه الموائد المستديرة.


مصدر: الشروق أونلاين

شاهد أيضا